قاضٍ أمريكي: كوفيد-19 لا يمنح الحكومة ترخيصاً لإلغاء الحريات الدينية

أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي أمراً قضائياً أولياً يمنع وزارة الدفاع من اتخاذ إجراء ضد مجموعة من 35 بحاراً من القوات البحرية رفضوا الحصول على لقاح فيروس “كوفيد-19″، مما أثار تساؤلات حول كيفية تشكيل مطلب البنتاغون بتطعيم جميع القوات الأمريكية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

ووجد القاضي، ريد أوكونور، أن الوباء “لا يوفر للحكومة أي ترخيص لإلغاء الحريات التي يتمتع بها المواطن الأمريكي، وأن أفراد الخدمة لهم الحق في تجنب الحصول على لقاح لأسباب دينية”.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى أنه رغم أن القوات المسلحة فقدت “مجتمعة” أكثر من 80 شخصاً بسبب الوباء، لكن القاضي أضاف أن “فقدان الحريات الدينية يفوق أي ضرر وشيك للبحرية”، وأنه “حتى أشد الظروف سوءاً لا يمكن أن تبرر فقدان الحقوق الدستورية”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربى: “إن مسؤولي الدفاع كانوا على علم بهذا الأمر”.

ورفعت مجموعة تضم جنوداً في البحرية وأعضاء آخرين في قيادة الحرب الخاصة البحرية، دعوى ضد الرئيس جو بايدن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ووزير البحرية كارلوس ديل تورو، ووزارة الدفاع، للطعن في متطلبات التطعيم للبحرية في نوفمبر الماضي.

واستشهدوا بمعتقدات مسيحية مفادها أنه لا ينبغي لهم أن يأخذوا لقاحاً تم تطويره من سلالات خلايا جنينية مجهضة ورأوا في تعديل أجسادهم “إهانة لخالقهم”، في حين سعى العديد من المسيحيين إلى التطعيم، حيث حث البابا فرانسيس الكاثوليك على القيام بذلك لأسباب إنسانية.

ورفع الدعوى معهد الحرية الأول، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في الدفاع عن الحرية الدينية، وقال محامي المعهد مايكل بيري، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة إن الحكم “يبعث برسالة واضحة إلى إدارة بايدن والبنتاغون والبحرية بأن أفراد خدمتنا لا يتخلون عن حريتهم الدينية عندما يخدمون بلادهم”.

وأضاف: “في حال استئناف إدارة بايدن للقرار.. سندافع عن هذا بقدر ما يجب “.

ويأتي هذا الأمر القضائي بعد أن تلقى جميع أفراد الخدمة الفعلية في الولايات المتحدة الذين يزيد عددهم على مليون شخص تقريباً تطعيماً واحداً على الأقل ضد فيروس كورونا، ومع بدء وزارة الدفاع في إنهاء الحياة العسكرية لأولئك الذين لا يتلقون التطعيم، وقد بدأت القوات الجوية ومشاة البحرية فصل أفراد الخدمة إداريا الشهر الماضي، بينما من المتوقع أن تبدأ البحرية والجيش القيام بذلك اعتبارا من الشهر الجاري.